الاثنين، 13 ديسمبر 2010

افتتاح اعمال المؤتمر الوزاري السابع للهجرة



كتبت/ اسماء الشواري

تحت رعاية اللجنة الشعبية العامة للامن العام و بحضور وزراء الداخلية بدول حوار غرب المتوسط 5+5 تونس ، الجزائر المغرب و موريتنيا ايطاليا مالطا اسبانيا فرنسا البرتغال ، و مشاركة المنظمات الاهلية و الدولية بصفة مراقب ، افتتح صباح اليوم الاثنين اعمال المؤتمر الوزاري السابع للهجرة بكلمة القاها رئيس الوفد الجماهيرية اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي ، رحب في مستهلها بالوزراء الضيوف جاء فيها(( ان الجماهيرية العظمى باعتبارها جزءا من هذا التكتل (5+5) فهي تدعم الجهود التي تبذل في سبيل تقريب وجهات النظر بما يضمن الانسجام و التناغم التام للوصول الى الاهداف و الغايات التي من اجلها تم اقامة هذا التجمع و اهمها التطور السريع في تطابق وجهات النظر حول التحديات و القضايا دات الاهتمام المشترك و اهمها ظاهرة الهجرة بكافة تفاصيلها و ابعادها.فالجماهيرية العظمى تؤكد على تفعيل و تدعيم الحوار بين دول التجمع من خلال الافكارو المقترحات و تعميق الدراسات حول موضوع الهجرة عموما و الهجرة غير المطلوبة بشكل خاص .
فالهجرة غير الشرعية اصبحت ظاهرة لا تقل خطورة عن الارهاب بالنظر الى ان هناك شبكات اجرامية منظمة تقف وراء هذه الظاهرة و تستغلمعاناة مواطنين ابرياء يسعون الى الحياة من اجل كسب غير مشروع ، فالمشكلة هنا اجتماعية اقتصادية بالدرجة الاولى ينبغي معالجتها بشكل موسع و بنظرة انسانية و ليس من منظورامني فقط و فيما يتعلق بمسالة حركة الاشخاص و مكافحة التسلل و الهجرة غير الشرعية فلنا في هذا الشان تجربة كبيرة فالجماهيرية العظمى تعاني من ظاهرة تسلل اعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين و الملاحظ ان اعداد كبيرة منهم يدخلون بشكل شرعي اما للعمل او للسياحة تم ما يلبثون ان يهيون انفسهم لمقاصهم النهائيةوهو الوصول الى الشواطيء الاوربية ومما زاد من خطورة الظاهرة في منطقة الحزام الصحراوي بالتحديد مصاحبتها لعدة انشطة اجرامية مثل تهريب السلاح و الاتجار فيه و تهريب المخدرات و الاتجار في البشر و امام كل دلك اصبحت الجماهيرية تتكبد اعباء مالية كبيرة بسبب التسلل الى اراضيها بشكل غير شرعي و اختراق حدودها البالغة 5500كم تقريبا و تانيهما لمنع التسلل الى الدول الاوربية من خلال سواحلها البالغة 2000 كم مما اثر سلبا على برامج التنمية التي تطمح الجماهيرية اليها خصوصا و ان تزايد اعدد المهاجرين تسبب في ارهاق مؤسسات الدولة بالفاع عن امن اراضيها. و تهديد الامن العام بسب ارتفاع معدلات الجريمة و ظهور عصابات للجريمة المنظمة في مجال الاتجار بالبشر و تهريب المخدرات و ظهور الامراض الخطيرة التي تهدد الصحة العامة و لعل جرائم الارهاب من القضايا الهامة التي تطرح في اجتماعنا هذا لارتباطها بالهجرة غير الشرعية فالاحداث التي تشهدها الساحة العالمية اثرت سلبا بشكل مباشر على حركة تنقل الافراد مما دفع دول العالم الى اتخاذ اجراءات استثنائية تهدف الى ضمان امنها الداخلي و الخارجي من خلال المراقبة الدقيقة )
هذا و اكد الاخ الامين في ختام كلمته على انشاء الية عمل دائمة لمتابعة تنفيذ ما يصدر من توصيات و اقتراح السبل الكفيلة بتطوير التعاون دول المجموعة.
و التاكيد على وضع ما تم اقراره في مؤتمرات سابقة موضع التنفيذ خاصة ما يتعلق باعداد خطة شاملة و متكاملة و موضوعية تتضمن تقديم مساعدات اقتصادية و اقا مة مشاريع تنموية في دول جنوب الصحراء، و ايجاد اليات عملية مناسبة لتسهيل اجراءات التنقل الشرعي لمواطني دول الحوار و تسهيل منح تاشيرات الدخول وفق ضوابط يحكمها القانون و الاتفاقيات و ربط التعاون بين افريقيا و الاتحاد الاوربي بحيث يكون الاتصال و التنسيق دو فاعلية و تطوير التبادل المنظم للوثائق و التشريعات و الدراسات بين الجهات المختصة و مساهمة دول التجمع في تدعيم القدرات دول جنوب المتوسط في مراقبة عمليات العبور غير الشرعي، و تمنى في النهاية ان يلقى التعاون الاهتمام المطلوب من الحكومات و المنظمات و الاجهزة ليظل حوض المتوسط بحيرة امن و سلام و تواصل.
و اعطيت الكلمة لكاتبة الدولة للشئون الداخلية لجمهورية البرتغال – رئيس الدورة السابقة التي اشرت ان المتوسط كان و لا يزال منطقة استراتيجية على مستوى العلاقات بين قارتي افريقيا و اوروبا و التي بامكانها ان تشكل قاعدة لارساء تعاون متين في كافة المجالات في اطار استراتيجية استشرافية تنموية.
و ان حوار 5+5 يمثل فرصة اضافية لتوحيد القارتين كما يلعب دورا هاما في احياء و تعزيز علاقات التعاون بين الدول المشاركة في هذا الحوار ، مشيرة الى ان البرتغال ملتزمة للغاية بالتعاون الاستراتيجي في ما يخص التحكم في الهجرة في منطقة المتوسط مذكرة ان البرتغال قام بتنظيم الاجتماع الوزاري الارومتوسطي الاول و الوحيد و الذي تم تخصيص كافة اعماله لتناول مواضيع الهجرة .
اشارت في كلمتها لنتائج الاجتماع الوزاري السادس للهجرة الذي انتظم في ايفورا 2008 و التي كان ابرزها استعمال وسائل تكنولوجيا كموقع الشبكة العنكبوتية لحوار 5+5 و الذ من شانه ان يدعم الحوار الثنائي و متعدد الاطراف و يمكن من جمع المعلومات الاساسية المتعلقة بالمشروع المنجز في غرب المتوسط و يعتبر بذلك اداة دات اهمية لتوطيد الشراكة و التعاون.
و في ختام كلمتها ذكرت بان تاريخ المتوسط كان على الدوام يتميز بعلاقات استثنائية قوامها احترام الاخر.

ليست هناك تعليقات: